والجملة فيه كما بسطه صاحب "الإشاعة" (ص ١٠٠): أنهم مجتهدون في ذلك، لكن عليًا مصيب فله أجران، وغيره خاطئ فله أجر، أما طلحة والزبير وعائشة فمجتهدون قطعًا، ولم يطمعوا في الخلافة، وأما معاوية فمع طمعه في الخلافة لا يُذكر إلَّا بخير؛ لأنه صحابي وصهر له - صلى الله عليه وسلم -، وأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يتولى، ودعا له: "اللهم اجعله هاديًا مهديًّا"، ولا حاجة إلى الاعتذار عن الخوارج لعنهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، انتهى. وكذا قال الحافظ: إنهم مجتهدون مخطئون، وقال التفتازاني: ما وقع بينهم من المحاربات لم يكن عن نزاع في الخلافة، بل عن خطأ في الاجتهاد، وكذا في "مكتوبات المجدِّد" (دفتر أول، الجزء الرابع)، وبسط الكلام في ذلك. (ش). (٢) وبسط الحافظ أن الرواية لأبي سعيد، ومن روى لأبي هريرة فقد وَهِمَ. "فتح الباري" (٧/ ٣٥، ٣٦). (ش).