للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - ثم يليه ما ضُعّف إسناده لنقص حفظ راويه، فمثل هذا يسكت عنه أبو داود غالبًا.

٦ - ثم يليه ما كان بيّن الضعف من جهة راويه، فهذا لا يسكت عنه بل يوهنه غالبًا، وقد يسكت عنه بحسب شهرته ونكارته (١).

والحق أن أحاديث "سنن أبي داود" متفاوتة المراتب، فما كان وهنه شديدًا بيَّنه.

وعن أبي داود أنه قال: ما ذكرت في كتابي حديثًا أجمع الناس على تركه (٢)، وما كان به من حديث فيه وهن شديد فقد بينته.

[نسخ الكتاب]

توجد لـ "سنن أبي داود" نسخ عديدة، بعضها خطية وبعضها مطبوعة، ذكرها بروكلمان وفؤاد سزكين.

ولقد ظفر صاحب "عون المعبود" بإحدى عشرة نسخة من سنن أبي داود وكلها من رواية اللؤلؤي، إلَّا نسخة واحدة، وهي من رواية ابن داسة، ثم قابل بعضها على بعض، وقال: فصار هذا المتن والشرح جامعًا لرواية ابن داسة، وابن العبد، وابن الأعرابي أيضًا، بل فيه بعض رواية الرملي أيضًا لكنه قليل جدًّا (٣).

وذكر صاحب "بذل المجهود" أنه ظفر - غير نسخة "عون المعبود" - بست نسخ لهذا الكتاب، وأشار إلى اختلاف النسخ في هوامش "بذل المجهود".

وفي مكتبة سماحة الشيخ أحمد عبد العزيز المبارك رئيس القضاء


(١) "قواعد التحديث" (ص ٢٣٢).
(٢) "مختصر المنذري" (١/ ٢٨)، و"تدريب الراوي" (ص ٩٧).
(٣) "عون المعبود" (٤/ ٥٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>