للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٥٢) بَابُ مَنْ قَالَ: هِيَ مِنَ الطُّولِ

١٤٥٩ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "أُوتِىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِى الطُّوَلِ, وَأُوتِىَ مُوسَى سِتًّا, فَلَمَّا أَلْقَى الأَلْوَاحَ رُفِعَتْ

===

(٣٥٢) (بَابُ مَنْ قَالَ: هِيَ) أي سورة الفاتحة (مِنَ الطُّوَلِ) أي من السور الطوال باعتبار اشتمال آياتها على المعاني الطويلة لا باعتبار اللفظ

١٤٥٩ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعًا من المثاني الطول) وقد تقدم في الباب السابق أن المراد من السبع المثاني الفاتحة، فلما وصفت بالطول علم بذلك أن الفاتحة هي الطول (١)، ولهذا عقد المصنف "باب من قال: هي من الطول"، وأخرج فيها هذا الحديث.

وقد أخرج ابن جرير في "تفسيره" (٢): عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: سبعًا من المثاني، قال: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف، قال إسرائيل: وذكر السابعة فنسيتها، وهذا يدل على أن عند ابن عباس المراد من السبع المثاني هي السبع السور الطوال لا سبع آيات، وكان المصنف اختار من أقوال ابن عباس ما أخرج ابن جرير في "تفسيره": حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} يقول: السبع {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ويقال: هن السبع الطول، وهن المئون.

(وأوتي موسى ستًّا) أي ستة ألواح (فلما ألقى) أي موسى (الألواح رفعت


(١) لكن الترجمة بلفظ "من الطول". فالظاهر عندي أنه أطلق عليه أولًا: السبع المثاني، وجعلهن ههنا "الطول" فعلم أنها منها. (ش).
(٢) (١٤/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>