للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٢) بَابٌ: في طَلَبِ الْعِلْمِ لِغَيْرِ اللهِ

٣٦٦٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نَا فُلَيْح، عن أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مَعْمَرٍ (١)، عن سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"- يَعْنِي رِيحَهَا-. [جه ٢٥٢، حم ٢/ ٣٣٨]

===

التهجد، وإن كان بعده فهي صلاة الفجر، ولم يثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - ذكرهم ليلة (٢) كاملة، حتى يحمل الجلوس على كونه من أول الليل، والمقصود بإيراد الرواية غُلُوُّه فيه وإطالتُه أحاديثهم إذا تضمنت مواعظ ومسائل، انتهى.

(١٢) (بَابٌ: في طَلَبِ الْعِلْمِ لِغَيْرِ اللهِ)

والمراد من العلم: العلم المديني

٣٦٦٤ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا سريج بن النعمان، نا فليح، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: منْ تعلَّمَ علمًا مما يُبتغى به وجهُ الله) وهو العلم بالشرائع والأحكام (لا يَتَعَلَّمُهُ إلَّا ليُصِيبَ به عرضًا) أي متاعًا (من الدنيا لم يجدْ عَرْفَ الجنة) -بفتح عين مهملة وسكون راء-: الرائحة، مبالغة في تحريم الجنة؛ لأن من لم يجد ريح الشيء لا يتناوله قطعًا، وهذا محمول على أنه يستحق أن لا يدخل أولًا، ثم أمره إلى الله تعالى كأمر أصحاب الذنوب كلهم إذا مات على الإيمان (يوم القيامة، يعني) بلفظ العَرْفِ (ريحها).


(١) زاد في نسخة: "الأنصاري".
(٢) لكن تقدم ذكره - صلى الله عليه وسلم - ما لقي من قومه قريش من بعد صلاة العشاء حتى يُراوحَ من طول القيام غير أنه ليس فيه إلى الصبح، فتأمل. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>