للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ مُؤَذِّنًا لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ أَعْمَى". [م ٣٨١، ق ١/ ٤٢٧]

(٤٣) بَابُ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجدِ بَعْدَ الأَذَانِ (١)

٥٣٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ, عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ قَالَ: "كُنَّا مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فِى الْمَسْجِدِ قال: فَخَرَجَ رَجُلٌ

===

(كان مؤذنًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعمى) وهذا الحديث حجة لجواز كون الأعمى مؤذنًا، وهذا متفق (٢) عليه، ولكن البصير أفضل من الضرير, لأن الضرير لا علم له بدخول الوقت، والإعلام بدخول الوقت ممن لا علم له بدخوله متعذر.

(٤٣) (بَابُ الخروجِ مِنَ المَسْجدِ بَعْدَ الأذَان)

هل يجوز أو لا؟

٥٣٤ - (حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان) الظاهر (٣) أنه الثوري، (عن إبراهيم بن مهاجر) البجلي، (عن أبي الشعثاء) اسمه سليم مصغرًا، ابن أسود بن حنظلة المحاربي الكوفي، والد أشعث بن أبي الشعثاء، عن أحمد: شيخ ثقة، وقال ابن معين والعجلي والنسائي وابن خراش: ثقة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة، وقال ابن حزم في "المحلى": سليم بن أسود مجهول، فكأنه ما عرف أن أبا الشعثاء هذا اسمه، مات سنة ٨٢ هـ، وقيل: سنة ٨٥ هـ.

(قال: كنا مع أبي هريرة في المسجد) لعل هذا وقع في المدينة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال) أي أبو الشعثاء: (فخرج رجل) أي من المسجد ولم يدر


(١) وفي نسخة: "باب في الخروج من المسجد بعد النداء".
(٢) وكذا قال ابن قدامة في "المغني" (٢/ ٦٩)، وما نقله النووي عن أبي خيفة من عدم جوازه رده العيني (٤/ ١٨٠). (ش).
(٣) به جزم ابن رسلان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>