للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَمَضَانُ، وَذُو الْحِجَّةِ". [خ ١٩١٢، م ١٠٨٩، ت ٦٩٢، جه ١٦٥٩، حم ٥/ ٣٨]

(٥) بَابٌ: إِذَا أَخْطَأَ القَوْمُ الْهِلَال

٢٣٢٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا حَمَّادٌ فِى حَدِيثِ أَيُّوبَ،

===

والحج بهما، وبه جزم النووي، وقال: إنه الصواب.

وقال الطيبي (١): ظاهر سياق الحديث بيان اختصاص الشهرين بمزية ليست في غيرهما من المشهور، وليس المراد أن ثواب الطاعة في غيرهما ينقص.

(رمضان وذو الحجة) قال الحافظ (٢): أطلق على رمضان أنه شهر عيد لقربه من العيد، أو لكونه هلال العيد ربما رُؤي في اليوم الأخير من رمضان، قاله الأثرم، والأول أولى، ونظيره قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المغرب وتر النهار"، وصلاة المغرب ليلية جهرية، وأطلق كونها وترَ النهار لقربها منه.

(٥) (بَابٌ: إِذَا أَخْطَأَ الْقَوْمُ الهِلَالَ)

أي: غلطوا في رؤية الهلال، فما حكمه؟

٢٣٢٤ - (حدثنا محمد بن عبيد، نا حماد في حديث أيوب)، أخرج الدارقطني في "سننه" (٣): حدثنا ابن مرداس، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن عبيد، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة، ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه، ثم قال: وتابعه أي أيوب روح بن القاسم عن ابن المنكدر، وهذا يدل على أن حماد بن زيد يروي هذا الحديث عن أيوب، وإنما أتى بلفظ "في حديث أيوب" دون لفظة "عن"؛ لأن المذكور ههنا قطعة من حديث أيوب دون تمامه، كما يدل عليه رواية إسماعيل وعبد الوهاب التي أخرجها الدارقطني في "سننه".


(١) "شرح الطيبي" (٤/ ١٤٦).
(٢) "فتح الباري" (٤/ ١٢٦).
(٣) رقم (٢١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>