للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣١٥) بَابٌ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَىَ مَثْنَىَ

١٣٢٦ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ نَافِعٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى,

===

(٣١٥) (باب: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)

١٣٢٦ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع وعبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر: أن رجلًا) قال العيني (١): وقع في "معجم الطبراني" هو: ابن عمر، لكن يعكر عليه رواية عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر: "أن رجلًا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو وأنا بينه وبين السائل"، فذكر الحديث، وذكر محمد بن نصر في كتاب "أحكام الوتر" من رواية عطية، عن ابن عمر: أن أعرابيًا سأل؟ قلت: إذا حمل الأمر على تعدد السائل لا اعتراض فيه، ويجوز أن يكون ابن عمر عبر عن السائل تارة بـ: رجلًا، وتارة بـ: أعرابيًا، ويجوز أن يكون هو السائل مع سؤال (٢) الرجل.

(سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل) أي عددها, لأن جوابه عليه السلام بقوله: "مثنى" يدل على ذلك (فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صلاة الليل مثنى مثنى) (٣) مرفوع بأنه خبر مبتدأ وهو قوله: صلاة الليل، وهو بدون التنوين لأنه غير منصرف، وسئل ابن عمر ما معنى مثنى مثنى؟ قال: تسلم في كل ركعتين، وقال بعضهم: فيه رد على من زعم من الحنفية أن معنى اثنتين أن يتشهد بين كل ركعتين, لأن راوي الحديث أعلم بالمراد، ولأنه لا يقال في الرباعية مثلًا إنها مثنى.


(١) "عمدة القاري" (٥/ ٢١٢).
(٢) وفي الأصل: "رسول" وهو تحريف.
(٣) وقد أخرج الترمذي (٣٨٥) بروايهْ ابن عباس: "الصلاة مثنى مثنى يتشهد بعد كل صلاة"، الحديث، وتقدم عند المصنف "باب في صلاة النهار"، وتقدم البسط في معناه في "البذل". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>