للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠١) بابٌ في التَّسْبِيحِ عِنْدَ النَّوْمِ

٥٠٦٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ. (ح): وَثَنَا مُسَدَّدُ، ثَنَا يَحْيَى، عن شُعْبَةَ، الْمَعْنَى، عن الْحَكَمِ، عن ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ مُسَدَّدُ: ثنَا عَلَيٌّ قَالَ: شَكَتْ فَاطِمَةُ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا تَلْقَى في يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، فَأُتِيَ بِسَبْي فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ فَلَمْ تَرَهُ، فَأَخْبَرَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -أَخبَرَتْهُ، فَأَتَانَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ: "عَلَى مَكَانِكُمَا"، فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ

===

(١٠١) (بَابٌ في التَّسْبِيحِ عِنْدَ النَّوْمِ)

٥٠٦٢ - (حدثنا حفص بن عمر، ثنَا شعبة، ح: وثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، المعنى) أي معنى حديثهما واحد، (عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، قال مسدد) في حديثه: (ثنا علي) أي ابن أبي طالب، ولم يذكر لفظ حفص (قال: شَكَتْ فاطمة) الزهراء بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - (إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما تَلْقَى) من التعب والكلفة (في يدها من الرَّحَى) أي من أجل إدارة الرَّحَى (فَأُتِيَ) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - (بِسَبْي) أي برقيق (فَأَتَتْه) أي فاطمة أباها - صلى الله عليه وسلم - (تَسْأَلُه) أي تسأل الرقيق من النبيً - صلى الله عليه وسلم - (فلَمْ تَرَه) أي لم تر فاطمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيت (فَأَخْبَرَتْ) أي فاطمةُ (بذلك) أي بسبب مجيئها (عائشةَ) مفعول لأخبرت.

(فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم -) في بيته (أَخْبَرَتْه) أي أخبرت (١) عائشة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمجيء فاطمة في طلب الخادم، (فأتانا) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منزلنا (وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم) أي قصدنا القيام لمجيئه (فقال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (على مكانكما) أي كُونا مضطجعين على مكانكما، (فجاء فَقَعَدَ بيننا حتى وجدتُ بَرْدَ


(١) قال الحافظ (١١/ ١٢٠): في رواية مسلم: "أخبرت أم سلمة"، ويجمع بأنها طلبته عليه السلام في بيتي أمي المؤمنين، ثم قال (١١/ ١٢٤): يحتمل أنها أرادهما خاصة لكون الأزواج حزبين، كل حزب يتبع واحدة منهما، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>