للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَنْشَدَنَا الرِّيَاشِيُّ شِعْرًا:

إِذَا سُهَيْلٌ أَوَّلَ (١) اللَّيْلِ طَلَعْ ... فَابْنُ اللَّبُونِ الْحِقُّ وَالْحِقُّ جَذَعْ

لَمْ يَبْقَ مِنْ أَسْنَانِهَا غَيْرُ الْهُبَعْ

وَالْهُبَعُ: الَّذِي يُوْلَدُ في غَيْرِ حِيْنِهِ.

(٨) بَابٌ: أَيْنَ تُصَدَّقُ الأَمْوَالُ؟

١٥٩١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا جَلَبَ،

===

(قال أبو داود: وأنشدنا الرياشي شعرًا:

إذا سهيل أوَل الليلِ طلع ... فابن اللبون الحق، والحق جذع)

معناه: إذا طلع سهيل في أول الليل يحاسب فيها فصول الأسنان فيصير ابن اللبون حقًّا، والحق جذعًا (لم يبق من أسنانها) أي الإبل (غير الهبع، والهبع: الذي يولد في غير حينه) قال في "المخصص": سئل جبر بن حبيب أو أخوه عن الهبع؟ فقال: تنتج الرباع في الربعية، وينتج الهبع في الصيفية فَتَقوى الرباع قبله، فإذا ماشاها أَبْطَرَتْه فهبع، والهبع من السير أن يستعجل ويستعين بعنقه في مشيه، وقيل: الهبع ما تنتج (٢) في حمارة القيظ، والجمع هباع، وقيل: لا جمع له.

(٨) (بَابٌ أَيْنَ تُصَدَّقُ الأمْوَالُ؟ )

أي: في أي محل يأخذ الساعي الزكاة من أرباب الأموال

١٥٩١ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، نا ابن أبي عدي) هو محمد بن إبراهيم، (عن ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده) أي جدِّ شعيب: عبد الله بن عمرو بن العاص، (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا جَلَبَ) بفتحتين، وهو في


(١) وفي نسخة: "آخر".
(٢) وفي "المخصص": "نتج".

<<  <  ج: ص:  >  >>