للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٣) بَابٌ: في اتِّخَاذِ السُّتُورِ

٤١٤٩ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، نَا ابْنُ نُمَيْرٍ، نَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عن نَافِعٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى فَاطِمَةَ، فَوَجَدَ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا، فَلَمْ يَدْخُلْ - قَالَ: وَقَلَّ مَا كَانَ يَدْخُلُ إلَّا بَدَأَ بِهَا (١) - فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَرَآهَا مُهْتَمَّةً، فَقَالَ: مَا لَكِ؟

===

الإنسان في قبره" أي: قدره نحو موضع القبر، قال الغزالي (٢): كان طول فراشه ذراعان، أو نحوه، وعرضه ذراع وشبر، أو نحوه.

(٤٣) (بَابٌ: في اتِّخَاذِ السُّتُورِ) (٣)

٤١٤٩ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا ابن نمير، نا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر) - رضي الله عنه -: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى) ابنتَه (فاطمةَ) - رضي الله عنها - (فوجد على بابها) أي: باب بيتها (سترًا، فلم يدخل) والستر كان موشًّا (قال) ابن عمر: (وقَلَّ ما كان) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يدخل) بيوت أزواجه (إلَّا بدأ بها) أي: بفاطمة قبل أزواجه، أي: إذا جاء من السفر (فجاء علي) - رضي الله عنه - (فرآها) أي: زوجته فاطمة (مُهْتَمَّة) أي: ذات هَمٍّ وقلق (فقال: ما لكِ؟ ) أي: لم أنتِ في هذا الهم والقلق؟ وما سببه؟


(١) زاد في نسخة: "قال".
(٢) "إحياء علوم الدين" (٢/ ٣٢٤).
(٣) قال الموفق: ستر البيوت بستور غير مُصَوَّرة؛ إن كان لحاجة من وقاية حر أو برد، فلا بأس به، وإن كان بغير حاجة فمكروه، وعذر في الرجوع عن الدعوة؛ بدليل ما روى سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "أَعْرَسْتُ في عهد أبي، فآذن أبي [الناس]، وكان أبو أيوب فيمن آذن، وقد ستروا بيتي بخباء أخضر، فأقبل أبو أيوب ... الحديث، وفيه: فقال: لا أطعم لكم طعامًا، ولا أدخل لكم بيتًا"؛ فهو مكروه غير محرم، وهو مذهب الشافعي، وقيل: هو محرم؛ للنهي عنه. [راجع: "المغني" (١٠/ ٢٠٣ , ٢٠٤)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>