للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (١): «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ, فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبِّرُوا وَتَصَدَّقُوا». [خ ١٠٤٦، م ٩٠١، ن ١٤٧٤، ك ١/ ٣٣٤، ق ٣/ ٣٤٠]

(٢٦٧) بَابُ الْعِتْقِ فِيهَا

١١٩٢ - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ, حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو, حَدَّثَنَا زَائِدَةُ, عَنْ هِشَامٍ, عَنْ فَاطِمَةَ, عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: "كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرُ (٢) بِالْعَتَاقَةِ فِى صَلَاةِ الْكُسُوفِ". [خ ١٠٥٤، دي ١٥٣١، خزيمة ١٤٠١، ق ٣/ ٣٤٠، ك ١/ ٣٣١]

===

عن عروة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته) استشكلت هذه الزيادة؛ لأن السياق إنما ورد في حق من ظن أن ذلك لموت إبراهيم، ولم يذكروا الحياة، قال في "الفتح" (٣): والجواب أن فائدة ذكر الحياة دفع توهم من يقول: لا يلزم من نفي كونه سببًا للفقدان لا يكون سببًا للإيجاد، فعمم الشارع النفي لدفع هذا التوهم (فإذا رأيتم ذلك) أي الكسوف والخسوف (فادعوا الله عزَّ وجلَّ وكبروا وتصدقوا) وهذا الحديث دليل على استحباب الدعاء والتكبير والتصدق بالمال.

(٢٦٧) (بَابُ الْعِتْقِ فِيهَا) أي في حالة الكسوف

١١٩٢ - (حدثنا زهير بن حرب، نا معاوية بن عمرو، نا زائدة) بن قدامة، (عن هشام) بن عروة، (عن) زوجته (فاطمة) بنت المنذر بن الزبير، (عن) جدتها (أسماء) بنت أبي بكر الصديق (قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالعتاقة في صلاة الكسوف) أي مع صلاة الكسوف، وقد عقد البخاري "باب من أحب العتاقة في


(١) زاد في نسخة: "إن".
(٢) وفي نسخة: "يأمرنا".
(٣) "فتح الباري" (٢/ ٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>