للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٩) بَابُ مَا جَاءَ في قَوْلِ الله تَعَالَى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} (١)

٤١٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عن إبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عن صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عن عَائِشَةَ: "أَنَّهَا ذَكَرَتْ نِسَاءَ الأَنْصَارِ، فَأَثْنَتْ عَلَيْهِنَّ، وَقَالَتْ لَهُنَّ مَعْرُوفًا، وَقَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ النُّورِ، عَمَدْنَ إلَى حُجُورٍ أَوْ حُجُوزٍ - شَكَّ أَبُو كَامِلٍ -، فَشَقَقْنَهُنَّ

===

فأما في العلم والرأي فمحمود، ومنه أن عائشة كانت رجلة الرأي.

(٢٩) (بَابُ مَا جَاءَ في قَوْلِ الله تَعَالَى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} (٢)

٤١٠٠ - (حدثنا أبو كامل، نا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة) - رضي الله عنها -: (أنها ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن) أي: خيرًا (وقالت لهن معروفًا) أي قولًا معروفًا جميلًا (وقالت: لما نزلت سورة النور) ونزل قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (٣) (عمدن) بفتح الميم، أي: قصدن (إلى حجور) بضم الحاء المهملة وجيم وآخره راء مهملة (أو) للشك من الراوي (حجوز) كما تقدم، لكن آخره زاي معجمة، قال الخطابي (٤): الحجور بالراء لا معنى لها ههنا، وإنما هو بالزاي جمع حجزة، كغرف جمع غرفة، وهو ما يشد به الوسط لتشمير الثياب.

(شك أبو كامل) شيخ المصنف في لفظ حجور أو حجوز (فشققنهن) أي: شققن المحاجز التي يحتجزن بهن في أوساطهن، فشددن وسطهن بإحداهن والأخرى يرخينها على رؤوسهن.


(١) سورة الأحزاب: الآية ٥٩.
(٢) نزل الحجاب سنة ٥ هـ، كذا في "التلقيح" (ص ٤٠). (ش).
(٣) سورة النور: الآية ٣١.
(٤) "معالم السنن" (٤/ ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>