للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٧) بَابُ عَطِيَّةِ مَنْ سَأَلَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ

١٦٧٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم-: «مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ, وَمَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ, وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ, وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ, فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوا به (٢) , فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ». [ن ٢٥٦٧، حم ٢/ ٦٨، ق ٤/ ١٩٩، ك ١/ ٤١٢]

===

عن "فتح الودود": قوله: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"؛ إذ كل شيء حقير دون عظمته تعالى، والتوسل بالعظيم في الحقير تحقير له، نعم الجنة أعظم مطلب للإنسان، فصار التوسل به تعالى فيها مناسبًا.

(٣٧) (بَابُ عَطِيَّةِ مَنْ سَأَلَ) بإضافة المصدر إلى المفعول أي إعطاء الرجل المالَ من سأل (بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ) أي بتوسله تعالى

١٦٧٢ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من استعاذ بالله) أي بتوسله من عقوبتكم وإيذائكم في غير الحدود (فأعيذوه، ومن سأل) وفي رواية النسائي (٣): "من سألكم" (بالله فأعطوه) وزاد النسائي: "من استجار باللهِ فأجيروه"، (ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفًا) أي أحسن إليكم (فكافئوه) من المكافأة، وهو المجازاة، أي: فجازوه وأحسِنوا إليه كما أحسن إليكم (فإن لم تجدوا ما تكافئوا به) بالمال وغيره (فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه).


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) في نسخة: "ما تكافئونه"، وفي نسخة: "ما تكافئوه".
(٣) انظر: "سنن النسائي" (٢٥٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>