للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١) بَابُ الدُّعَاءِ لِلمَرِيضِ بِالشِّفَاءِ عِنْدَ العِيَادَةِ

٣١٠٤ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا الْجُعَيْدُ، عن عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَاهَا قَالَ: "اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ، فَجَاءَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُنِي، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرِي وَبَطْنِي، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ". [خ ٥٦٥٩, حم ١/ ١٧١، ق ٣/ ٣٨١]

===

والطاعون قيل: الوباء والمرض العام الذي يُفْسِد الهواءَ، فتفسد به الأمزجة والأبدان، وقال النووي (١): الطاعون قروح تخرج في الجسد، فتكون في المرافق أو الآباط أو الأيدي أو الأصابع أو سائر البدن، ويكون معه ورم وأم شديد، وتخرج تلك القروح مع لهيب، ويسود مع حواليه أو يخضرّ أو يحمرّ حمرة شديدة بنفسجية كُدْرَة، يحصل منها خفقان القلب والقيء.

(١١) (بَابُ الدعَاءِ لِلْمَرِيضِ بِالشِّفَاءِ عِنْدَ الْعِيَادَةِ)

٣١٠٤ - (حدثنا هارون بن عبد الله، نا مكي بن إبراهيم، نا الجعيد)، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": الجعد بن عبد الرحمن بن أوس، ويقال: أويس الكندي، ويقال: التميمي، وقد يُنْسَبُ إلى جده، ويقال له: الجعيد أيضًا، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال ابن المديني: لم يرو عنه مالك، قال الساجي: أحسبه لصغره.

(عن عائشة بنت سعد) بن أبي وقاص (إن أباها قال: اشتكيت بمكة، فجاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم مسح صدري وبطني، ثم قال: اللهم اشْفِ سعدًا، وأتمم له هجرته)، وكان سعد ممن هاجر إلى المدينة، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يموت في موضع هاجر منها، فيكون نقصانًا


(١) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٧/ ٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>