كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

١ - كتاب الطهارة - ١٢٦ - باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم؟ - ج: 2 - ص: 526

تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ.

(١٢٦) بَابٌ: إِذَا خَافَ الْجُنُبُ الْبَرْدَ أَيَتَيَمَّمُ؟ (١)

٣٣٤ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، نَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أيوبَ يُحَدّثُ عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ،

===

والترمذي (٢)، وقصته على ما في "البخاري"، هكذا: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا همام عن قتادة، عن أنس: "أن ناسًا اجتووا في المدينة، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم -أن يلحقوا براعيه يعني الإبل، فيشربوا من أبوالها وألبانها، حتى صلحت أبدانهم، فقتلوا الراعى وساقوا الإبل، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبعث في طلبهم، فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم".

(تفرد به) أي بهذا الحديث (أهل البصرة) فإن رجال سنده من موسى بن إسماعيل إلى رجل من بني عامر كلهم بصريون.

(١٢٦) (بَابٌ: إِذَا خَافَ الْجُنُبُ الْبَرْدَ أَيَتَيَمَّمُ؟ ) (٣)

٣٣٤ - (حدثنا ابن المثنى) محمد، (نا وهب بن جرير، نا أبي) جرير ابن حازم (قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب،

---

(١) وفي نسخة: "تيمم".
(٢) وسيأتي عند المصنف في الحدود أيضًا ح (٤٣٦٤)، [وانظر: "صحيح البخاري" (١٥٠١)، و"صحيح مسلم" (١٦٧١)، و"سنن الترمذي" (٧٢)].
(٣) والخلاف في هذه المسألة بسطه العيني (٣/ ٢٢٩)، وصاحب "المغني" (١/ ٢٠١)، وحاصله أنه يلزمه التيمم عند الأربعة بل الكل إلَّا الحسن إذ قال: يغتسل وإن مات، وهو مقتضى قول ابن مسعود، إلَّا أنهم اختلفوا في الإعادة فلا يجب عندنا ومالك، وعن أحمد روايتان ويجب عند الشافعي للحاضر دون المسافر. (ش).