للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٣٢) بَابُ رَفْعِ اليَدَيْنِ عَلَى الْمِنبرِ

١١٠٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, حَدَّثَنَا زَائِدَةُ, عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: "رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ وَهُوَ يَدْعُو

===

(٢٣٢) (بَابُ رَفْعِ (١) الْيَدَيْنِ عَلَى المِنْبَرِ)

أي عند القيام على المنبر في الخطبة، والمراد برفع اليدين الرفع الذي (٢) يكون عند مخاطبة الناس للتنبيه، كما هو عادة الخطباء. والوعاظ، لا الرفع الذي يكون عند التحريمة والدعاء

١١٠٤ - (حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس، نا زائدة) بن قدامة، (عن حصين بن عبد الرحمن) السلمي (قال: رأى عمارة) بضم عين وتخفيف ميم، وبراء (ابن رويبة) بضم راء، وفتح واو وموحدة مصغرًا، أبو زهير، صحابي، نزل الكوفة، وعمارة بن رويبة الراوي عن علي أنه خيره بين أبيه وأمه، وهو صغير، فاختار أمه هو آخر، وهو جرمي (٣) كان صغيرًا في زمن علي، فليس بصحابي، ووهم من خلطه بالذي قبله.

(بشر بن مروان) هو أخو عبد الملك بن مروان بن الحكم، كان أميرًا على الكوفة، وعمارة بن رويبة - رضي الله عنه - أيضًا كوفي، فيوهم هذا أن هذه القصة وقعت بجامع الكوفة (وهو) أي بشر بن مروان (يدعو) أي يشير بيديه معًا،


(١) قال ابن العربي (٢/ ٣٠٤): هذا جائز إذا احتيج إليه، وقد رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه في دعاء الاستسقاء في الخطبة. (ش).
(٢) وأنكره في "فيض الباري" (٢/ ٣٤٥)، وقال: بل كان الرفع للدعاء كما شرحه به البيهقي (٣/ ٢١٠) وصاحب "الإتحاف"، ويؤيده رواية "مسلم" (٨٧٤): رأيت بشرًا يرفع يديه، أي للدعاء، وأصرح منه ما في "الترمذي" (٥١٥) بلفظ بشر بن مروان: "يخطب فرفع يديه في الدعاء" انتهى.
قلت: وترجم البخاري في "صحيحه" لإثبات الرفع في الدعاء. (انظر: "صحيح البخاري" ٩٣٢). (ش).
(٣) وفي "الأصل: "حرمي"، والصواب: "جرمي" بالجيم كما في "التهذيب" (٧/ ٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>