للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- قال: يَقُولُونَ: بَلِيتَ - فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ». [ن ١٣٧٤، جه ١٠٨٥، ك ١/ ٢٧٨، خزيمة ١٧٣٣]

(٢١٠) بَابُ الإِجَابَةِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ في يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟

١٠٤٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: نَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو

===

(قال) أوس: (يقولون) أي الصحابة أي يريدون بهذا القول: (بليت، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله عَزَّ وَجَلَّ حرم على الأرض) أي منعها (أجساد الأنبياء) (١) أي من أن تأكلها، فإن الأنبياء في قبورهم أحياء (٢).

قال الطيبي (٣): فإن قلت: ما وجه الجواب بقوله: إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء، فإن المانع من العرض والسماع هو الموت وهو قائم؟ قلت: لا شك أن حفظ أجسادهم من أن تَرِمَّ خرق للعادة المستمرة، فكما أن الله تعالى يحفظها منه، فكذلك يمكن من العرض عليهم ومن الاستماع منهم صلوات الأمة، ويؤيده ما سيورد في الحديث الثالث من الفصل الثالث "فنبيُّ الله حي يرزق".

(٢١٠) (بَابُ الإجَابَةِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ في يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ )

معناه ساعة الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة، أو يقال: الإجابة في أية ساعة في يوم الجمعة

١٠٤٨ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا ابن وهب) عبد الله، (أخبرني عمرو


(١) قال السيوطي في "الدرر الحسان": خمسة حرم الله أجسادهم: الأنبياء، والعلماء، والشهداء الذين يقتلون في سبيل الله، وقارئ القرآن، والمؤذن احتسابًا. (ش).
(٢) واستدل بالحديث على حياة الأنبياء كما بسط في الحاشية، ويؤيده حديث "نبي الله حي يرزق"، كذا في "المشكاة" (١٣٦٦) عن ابن ماجه (١٧٣٧)، وسيأتي حديث: "رد الله عليَّ روحي"، وأجمل الكلام على المسألة ابن القيم في، "الهدي" (١/ ٣٧٦). (ش).
(٣) انظر: "شرح الطيبي" (٣/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>