للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٥٤) بَابُ (١) مَا يُقْرأُ في الأَضْحَى وَالْفِطْرِ

١١٥٤ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِىِّ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ, أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِىَّ:

===

(٢٥٤) (بَابُ مَا يُقْرَأُ (٢) في الأضْحَى) أي في صلاة الأضحى (وَالْفِطْرِ) أي صلاة الفطر

١١٥٤ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي) قيل: اسمه الحارث بن مالك، وقيل: ابن عوف، وقيل: اسمه عوف بن الحارث، صحابي، قال البخاري وابن حبان والباوردي: شهد بدرًا.

ظاهر هذا السياق يدل على أن هذا الحديث مرسل، فإن عبيد الله لم يدرك عمر بن الخطاب ولا حضر عند سؤاله أبا واقد، ولكن أدرك أبا واقد، وأخبره أبو واقد بذلك، فالحديث صحيح.

قال النووي في "شرح مسلم" (٣): قوله: عن عبيد الله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد - رضي الله عنه -، وفي الرواية الأخرى عن عبيد الله عن أبي واقد قال: سألني عمر بن الخطاب، هكذا هو في جميع النسخ، فالرواية الأولى مرسلة, لأن عبيد الله لم يدرك عمر - رضي الله عنه -، ولكن الحديث صحيح


(١) في نسخة: "باب ما يقرأ فيهما".
(٢) قال الشعراني (٢/ ١٩٢): ومنه قول الشافعي: يستحب قراءة "ق" في الأولى، و"اقتربت الساعة" في الثانية، أو قراءة "الأعلى" و"الغاشية" مع قول أحمد ومالك: إنه يقرأ بـ "الأعلى" و"الغاشية" مع قول أبي حنيفة: لا تخصيص. قلت: لكنهم استحبوا "الأعلى" و"الغاشية" كما في "الأوجز" (٣/ ٦٣٥)، والمرجح عند مالك "سبح اسم ربك" "والشمس وضحاها". (ش).
(٣) انظر: "شرح صحيح مسلم" (٣/ ٤٤٨ - ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>