للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن أَبِي قِلَابَةَ، عَن بَعْضِ آلِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: "كَانَ فِرَاشُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوًا مِمَّا يُوضَعُ الإنْسَانُ في قَبْرِهِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِنْدَ رَأسِهِ".

(٩٩) بَابُ مَا يَقُولُ (١) عِنْدَ النَّوْمِ

٥٠٤٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا أَبَانُ، نَا عَاصِمٌ، عن مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عن سَوَاءٍ، عن حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إذَا أَرَادَ أَنَّ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ،

===

عن أبي قلابة، عن بعض (٢) آل أم سلمة قال: كان فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوًا مما يُوضع الإنسانُ في قبره، وكان المسجد عند رأسه).

قال المنذري (٣): لا يعرف هذا الذي حدثه عنه أبو قلابة هل له صحبة أم لا؟ وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "وكان المسجد عند رأسه": أراد بالمسجد المسجد النبوي، فهو بيان لما كان عليه منامه من التوجه إلى القبلة مضطجعًا على شقه الأيمن، وإن أريد به (٤) مسجد بيته فهو بيان لأمر زائد على المذكور قبله، فأفاد بقوله: "نحوًا مما يوضع الإنسان في قبره"، أن نومه كان على شقه الأيمن متوجهًا إلى القبلة، ثم ذكر بعده أن مسجده الذي كان يتهجّد فيه كان عند رأسه، ففيه دلالة على أنه لم يكن همه إلَّا الطاعة.

(٩٩) (بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ) من الذكر والدعاء

٥٠٤٥ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا أبان، نا عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء) الخزاعي، (عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يرقد) أي ينام (وضع يده اليمنى تحت خده)


(١) في نسخة: "يقال".
(٢) لم يذكره الحافظ في مبهماته. (ش).
(٣) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ٣١٧).
(٤) وبالاحتمالين فسره القاري (٨/ ٤٨٦). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>