زَادَ فِى حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ: «ثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَعْمَى أَبْكَمُ, مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ لَوْ ضُرِبَ بِهَا جَبَلٌ لَصَارَ تُرَابًا». قَالَ: «فَيَضْرِبُهُ بِهَا ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلَاّ الثَّقَلَيْنِ فَيَصِيرُ تُرَابًا». قَالَ: «ثُمَّ تُعَادُ فِيهِ الرُّوحُ».
٤٧٥٤ - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ, حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ, حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ, عَنْ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ, عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ. [انظر سابقه]
(٢٨) بابٌ فِى ذِكْرِ الْمِيزَانِ
٤٧٥٥ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ,
===
(زاد) عثمان (في حديث جرير: قال: ثم يُقيَّض له) أي يُسَلَّطُ عليه ملك (أعمى) و (أبكمُ) أي لا يبصر ولا يسمع، وهما كنايتان عن عدم الرحمة، (معه مِرْزَبَّةٌ) أي مطرقة (من حديد لو ضُرب بها جبلٌ لصار ترابًا، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فيضربه بها ضربةً يسمعُها ما بين المشرق والمغرب إلَّا الثقلين فيصير ترابًا، قال) - صلى الله عليه وسلم -: (ثم تُعاد فيه الروح) ثم يضرب به، وهكذا يفعل به إلى يوم القيامة.
٤٧٥٤ - (حدثنا هناد بن السَّرِيِّ، نا عبد الله بن نُمير، نا الأعمش، نا المنهال، عن أبي عمر زاذان قال: سمعت البراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه) والغرض بإعادة هذا السند إثبات سماع زاذان من البراء بن عازب.
(٢٨) (بَابٌ في ذكْرِ المِيزَان) (١)
وقد ذكر في كلام الله تعالى في مواضع
٤٧٥٥ - (حدثنا يعقوب بن إبراهيم وحميد بن مَسعَدة،
(١) أنكره المعتزلة، "شرح المواقف" (٢/ ٣٢١) , وقال الحافظ (١٣/ ٥٣٨) خص من الميزان الطائفتان، فمن الكفار من لم يعمل حسنة قط، فإنه يقع النار بغير حساب ولا ميزان، ومن المؤمنين من لا سيئة له، فيدخل سبعون ألفًا بغير حساب، ومن عدا هاتين الطائفتين من المؤمنين والكفار يحاسبون ... إلخ. (ش).