للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَطْوَلِ بَيْتٍ حَوْلَ الْمَسْجِدِ, فكَانَ (١) بِلَالٌ يُؤَذِّنُ عَلَيْهِ الْفَجْرَ, فَيَأْتِى بِسَحَرٍ فَيَجْلِسُ عَلَى الْبَيْتِ يَنْظُرُ إِلَى الْفَجْرِ, فَإِذَا رَآهُ, تَمَطَّى (٢) ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَحْمَدُكَ وَأَسْتَعِينُكَ عَلَى قُرَيْشٍ أَنْ يُقِيمُوا دِينَكَ, قَالَتْ: ثُمَّ يُؤَذِّنُ, قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُهُ كَانَ تَرَكَهَا لَيْلَةً وَاحِدَةً, تَعْنِى هَذِهِ الْكَلِمَاتِ. [ق ١/ ٤٢٥]

(٣٤) بَابٌ: في الْمُؤذِّنِ يَسْتَدِيرُ في أَذَانِهِ

===

أطول بيت كان حول المسجد، فكان بلال يوذن عليه) أي على بيتي (الفجر، فيأتي بسحر) أي في الجزء الأخير من الليل (فيجلس على البيت) أي على سقفه (ينظر إلى الفجر، فإذا رأه (٣)) أي الفجر قد طلع (تمطى) أي قام وتمدد لطول جلوسه.

(ثم قال: اللهُم إني أحمدك) أي على الإِسلام، أو على خدمة الأذان (وأستعينك) أي أطلب منك الإعانة (على قريش) أي كفارهم أن تهديهم وتوفقهم (أن) يسلموا (٤) و (يقيموا دينك، قالت) أي المرأة النجارية: (ثم يؤذن، قالت) أي المرأة: (والله ما علمته) أي بلالًا (كان تركها) أي هذه الكلمات (ليلة واحدة، تعني هذه الكلمات).

(٣٤) (بَابٌ: في المُؤَذِّنِ يَسْتَدِيرُ (٥) في أَذَانِهِ)

أي: يصرف وجهه يمينًا وشمالًا في أذانه حين يقول: حَيَّ على الصلاة، حَيَّ على الفلاح.


(١) وفي نسخة: "وكان".
(٢) وفي نسخة: "تمطأ".
(٣) قال ابن رسلان: أي الفجر الكاذب. (ش).
(٤) الجملة بدل من قريش كقول الشاعر:
لَقَدْ أَذْهَلَتْنِي أُمُّ عَمْرو بِكَلِمَةٍ ... أَتَصَبَّرُ يَوْمَ البَيْنِ أَمْ لَسْتِ تَصَبَّرِ. (ش).
(٥) وفي نسخة ابن رسلان: "يستدبر"، ثم قال: ويجوز أن يكون بكسر الدال والياء المثناة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>