للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ، وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ، إِلَّا وَهُمْ مَعَكُم فِيهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ (١): "حَبَسَهُم الْعُذْرُ". [خ ٢٨٣٩، جه ٢٧٦٤]

(٢٠) بَابُ مَا يُجْزِئ مِنَ الْغَزْوِ

٢٥٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ أَبُو مَعْمَرٍ،

===

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد تركتم بالمدينة أقوامًا) لم يخرجوا معكم بعذر (ما سرتم مسيرًا، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم من واد إلَّا وهم) أي الأقوام (معكم) وشركاؤكم في الأجر والفضل (فيه) أي في ذلك الفعل بالنية، ولابن حبان (٢)، وأبي عوانة من حديث جابر: "إلَّا شركوكم في الأجر"، بدل قوله: "إلَّا وهم معكم فيه".

(قالوا: يا رسول الله، وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حبسهم العذر) أي: منعهم عن الخروج، والمراد بالعذر ما هو أعم من المرض، وعدم القدرة على السفر، وقد رواه مسلم (٣) من حديث جابر بلفظ: "حبسهم المرض"، وكأنه محمول على الأغلب، وفي الحدليث دلالة على أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العذر عن العمل.

(٢٠) (بَابُ مَا يُجْزِئُ مِنَ الْغَزْوِ)

أي: العمل الذي يكفي العامل عن الغزو، ويحصل له به أجر الغزو

٢٥٠٩ - (حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر،


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) انظر: "صحيح ابن حبان" (٤٧١٤).
(٣) "صحيح مسلم" (١٩١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>