للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ظَاهَرَ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ دِرْعَيْنِ أَوْ لَبِسَ دِرْعَيْنِ". [جه ٢٨٠٦، حم ٣/ ٤٤٩، ق ٩/ ٤٦]

(٧٠) بَابٌ: فِي الرَايَاتِ وَالأَلْوِيةِ

===

قال العسقلاني في "شرحه" (١): لم يبين ما حدَّث به عن ذلك، وقد أخرج أبو يعلى (٢) من طريق يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، أو عمن حدثه عن طلحة: "إنه - صلى الله عليه وسلم - ظاهر بين درعين يوم أحد"، والله أعلم، انتهى.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظاهر) أي لبس أحدهما فوق الآخر، كأنه من التظاهر والتعاون "مجمع" (٣)، (يوم أحد بين درعين أو) للشك من الراوي (لبس درعين) والغرض بعقد هذا الباب وذكر هذا الحديث أن الوقاية فِي الحرب بلبس الدروع ليس بمناف للتوكل، كما ورد في حديث آخر: "اعقلها وتوكل".

(٧٠) (بَابٌ: فِي الرَّايَاتِ والأَلْوِيَةِ)

قال القاري (٤): في "النهاية": الراية: العلم الضخم، وكان اسم راية النبي - صلى الله عليه وسلم - العُقَابَ، وفي "المغرب": اللواء علم الجيش، وهو دون الراية، لأنه شقة ثوب يلوى ويشد إلى عود الرمح، والراية علم الجيش، ويكنى أم الحرب، وهو فوق اللواء، وقال التوربشتي: الراية هي التي يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها، واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار، وفي "شرح مسلم": الراية: العلم الصغير، واللواء: العلم الكبير.

قلت: ويؤيده حديث: "بيدي لواء الحمد، وآدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة".


(١) انظر: "فتح الباري" (٦/ ٣٧)، و"إرشاد الساري" (٦/ ٣٥٤).
(٢) انظر: "مسند أبي يعلى" (٢/ ٦٥٩، ٦٦٠).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٥٠٧).
(٤) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٧/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>