للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسالةُ الإِمامِ أَبي داودَ إِلى أَهلِ مكَّةَ في وصْفِ الكِتابِ وبَيان خصائِصِهِ والتِزاماتِهِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على نعمه الجمّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تزيح كلّ كرب وغمّة، وأشهد أنَّ سيدنا محمّدًا عبده ورسوله الذي أنار بشريعته البيضاء حلك الليالي المدلهمة، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه المخصوصين بعلوّ الهمّة.

قال أبو داود في رسالته إلى أهل مكة:

سلام عليكم، فإنّي أحمد إليكم الله (١) الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلّي على محمَّد عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - كلَّما ذُكِرَ.

أمّا بعد: عافانا الله وإيّاكم عافيةً لا مكروه معها, ولا عقابَ بعدَها، فإنكم سألتموني (٢) أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب "السنن" أهي أصحُّ ما عرفتُ في الباب؟ ووقفتُ على جميع ما ذكرتم.

فاعلموا أنه كذلك كله، إلَّا أن يكون قد رُوي من وجهين صحيحين: أحدهما أقوى (٣) إسنادًا، والآخر صاحبه أقدم


(١) قوله: "أحمد إليكم الله"، أي: أحمد معكم الله.
(٢) في نسخة: "سألتم".
(٣) في "شروط الأئمة الخمسة": "أحدهما أقدم إسنادًا والآخر صاحبه أقوم في الحفظ"، وفي مخطوطة الظاهرية: "أحدهما أقوم إسنادًا، والآخر صاحبه أقدم في الحفظ".

<<  <  ج: ص:  >  >>