متصل من الرواية الثانية، فإنه أدرك أبا واقد بلا شك، وسمعه بلا خلاف، فلا عتب على مسلم حينئذ في روايته فإنه صحيح متصل.
قال النووي أيضًا: يحتمل أن عمر -رضي الله عنه - شك في ذلك فاستثبته، أو أراد إعلام الناس بذلك أو نحو هذا من المقاصد، قالوا: ويبعد أن عمر - رضي الله عنه - لم يكن يعلم ذلك مع شهوده صلاة العيد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرات، وقربه منه.
(ماذا كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأضحى والفطر؟ ) أي في ركعتي صلاتيهما (قال: كان يقرأ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} وَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}) أي هاتين السورتين في ركعتيهما، وقد تقدم من حديث النعمان بن بشير أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بـ ({سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} فمرة يقرأ هذا، وأحيانًا يقرأ ذلك، فلا يدل على السنية، بل هو على الاستحباب.
(٢٥٥) (بَابُ الجُلُوسِ لِلْخُطْبَةِ)
أي لاستماعها في العيدين، هل يلزمهم الجلوس لاستماعها أم لا؟
١١٥٥ - (حدثنا محمد بن الصباح البزاز) بزايين معجمتين، (نا الفضل بن موسى السيناني، نا ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن السائب