للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦٣) بَابٌ: في الْبُكَاءِ فِي الصَّلَاةِ

٩٠٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، نَا يَزِيدُ - يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ-، نَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ-، عن ثَابِتٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن أَبِيهِ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ (١) اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرّحَى (٢) مِنَ الْبُكَاءِ - صلى الله عليه وسلم -". [ن ١٢١٤، تم ٣٠٧، حم ٤٢٥، خزيمة ٩٠٠]

===

(١٦٣) (بَابٌ: في الْبُكَاءِ في الصَّلاةِ)

قال في "المنية" (٣): وإن أَنَّ في صلاته أو تأؤَه (٤) أو بكى فارتفع بكاؤه، إن كان ذلك من ذكر الجنة أو النار لم يقطعها، وإن كان ذلك من وجع أو مصيبة يقطعها (٥).

٩٠٣ - (حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، نا يزيد- يعني ابن هارون-، نا حماد -يعني ابن سلمة-، عن ثابت) البناني، (عن مطرف) بن عبد الله بن الشخير، (عن أبيه) عبد الله بن الشخير (قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وفي صدره أزيز) أي صوت البكاء، وقيل: أن يجيش جوفه ويغلي بالبكاء (كأزيز الرحى) أي كصوت الرحى إذا دارت (من البكاء (٦) أي من أجل البكاء، وفي رواية النسائي: في جوفه أزيز كأزيز المرجل، أي كصوت غليان المرجل.


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) وفي نسخة: "المرجل".
(٣) (ص ٤٣٦).
(٤) وهو المراد بما سيأتي في "باب من قال: يركع ركعتين" من النفخ في السجود. (ش).
(٥) وكذلك عند أحمد، كذا في "المغني" (٢/ ٤٥٣). (ش).
(٦) البكاء في الصلاة ولو من الآخرة يبطل عند الشافعية خلافًا لنا ومالك، كذا في حاشية "الإقناع" (٢/ ٨٢)، والبسط في "الفتح" (٢/ ٢٠٦). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>