للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦٦) بَابٌ في قَتْلِ الذَّرِّ

٥٢٦٥ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عن الْمُغِيرَةِ- يعني ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمنِ-، عنِ أَبِي الزِّنَادِ، عن الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيْرَة، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "نَزَلَ نبِيٌّ مِنَ الأَنْبِياءِ تَحْتَ شَجَرَةِ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ، فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا

===

(١٦٦) (بابٌ في قَتْلِ الذَّرِّ) (١)

٥٢٦٥ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، عن المغيرة -يعني ابن عبد الرحمن-، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نزل نبي من الأنبياء) قال الحافظ في "الفتح" (٢): قيل: هو العزير (٣)، وروى الحكيم الترمذي في "النوادر" أنه موسى عليه السلام، وبذلك جزم الكلاباذي في "معاني الأخبار" والقرطبي في "التفسير" (٤).

(تحت شجرة فلدغته) بالدال المهملة والغين المعجمة، أي قرصته (نملة فأمر بجهازه) بفتح الجيم ويجوز كسرها بعدها زاي أي متاعه.

(فأخرج من تحتها) أي تحت الشجرة (ثم أمر بها) ولفظ البخاري: "ثم أمر ببيتها فَأُحْرِقَ"، وفي رواية له (٥) في الجهاد: "فأمر بقرية النمل فَأُحْرِقَتْ"، وقرية النمل موضع اجتماعهن، والعرب تفرق في الأوطان، فتقول لمسكن الإنسان: وطن، ولمسكن الإبل: عطن، وللأسد: عرين وغابة، وللظبي: كناس، وللضبع: وجار، وللطائر: عش، وللزنبور: كور، ولليربوع: نافق، وللنمل قرية.


(١) النمل الأحمر الصغير. "حياة الحيوان" (١/ ٤٤٣). (ش).
(٢) "فتح الباري" (٦/ ٣٥٨).
(٣) وفي بين سطور المطبوعة بالهند، قيل: هو داود. (ش).
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٧/ ١١٦).
(٥) راجع: "صحيح البخاري" (٣٠١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>