للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَجُلٌ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ قَدْ كَفَى النَّاسَ شَرَّهُ". [خ ٢٧٨٦، م ١٨٨٨، ت ١٦٦٠، ن ٣١٠٥، جه ٣٩٧٨، حم ٣/ ١٦]

(٦) بَابٌ: فِي النَّهْيِ عَنِ السِّيَاحَةِ

٢٤٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُّوخِيُّ (١)، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ

===

يخالط الناس لا يسلم من ارتكاب الآثام (٢)، وهذا لا ينافيه ما أجاب به في الإيمان: "من سلم الناس من لسانه ويده" ولا غير ذلك من الأجوبة المختلفة، لأن الاختلاف في ذلك بحسب اختلاف الأشخاص والأحوال والأوقات (٣).

(ورجل) وفي رواية البخاري (٤) من طريق شعيب: "قالوا: ثم من؟ قال: مؤمن" (يعبد الله في شعب من الشعاب، قد كفى الناس شره).

قال الحافظ (٥): هو محمول على من لا يقدر على الجهاد، فيستحب في حقه العزلة ليسلم، ويسلم منه غيره، والذي يظهر أنه محمول على ما بعد عصر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال في محل آخر (٦): وأما اعتزال الناس أصلًا فقال الجمهور: محل ذلك عند وقوع الفتن.

(٦) (بَابٌ: فِي النَّهْي عَنِ السِّيَاحَةِ)

قال في "القاموس": والسِّياحة بالكسر، والسُّيُوح والسَّيَحان والسَّيْح: الذهاب في الأرض للعبادة، ومنه المسيح ابن مريم.

٢٤٨٦ - (حدثنا محمد بن عثمان التنوخي، نا الهيثم بن


(١) زاد في نسخة: "أبو الجماهر".
(٢) انظر: "فتح الباري" (٦/ ٧).
(٣) انظر: "فتح الباري" (١١/ ٣٣١).
(٤) "صحيح البخاري" (٢٧٨٦).
(٥) "فتح الباري" (١١/ ٣٣٢).
(٦) "فتح الباري" (٦/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>