للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٩) بَابٌ: في الذُّبَابِ يَقَعُ في الطَّعَامِ

٣٨٤٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: نَا بِشْرٌ - يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ-، عن ابْنِ عَجْلَانَ، عن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابٌ في إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَامْقُلُوهُ، فَإِنَّ في أَحَدِ (١) جَنَاحَيْهِ دَاءً، وَفِي الآخَرِ شِفَاءً (٢)، وَإِنَّهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الَّذِي فِيهِ الدَّاءُ، فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ". [خ ٣٣٢٠، جه ٣٥٠٥ حم ٢/ ٢٢٩]

===

قلت: ويدل هذا الحديث على المسألة الفقهية بأن النجاسة إذا لم يعلم وقت وقوعها يحكم بوقوعها بالنسبة إلى الوقت الحادث إلى أقرب الأوقات، كأنها وقعت في هذا الوقت، فإن الفأرة لم يعلم بأنها متى وقعت في السمن؟ هل كان السمن وقت وقوعها سائلًا أو جامدًا أو كان بين بين؟ فاعتبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقوعها في وقت كون السمن جامدًا، كأنها وقعت في تلك الحال، وإلَّا فالمحتمل أنها وقعت في وقت كون السمن سائلًا أو كان بين بين.

(٤٩) (بَابٌ: في الذّبَابِ يَقَعُ في الطَّعَامِ)

٣٨٤٣ - (حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا بشر - يعني ابن المفضل-، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم) وفيها طعام مائع (فامقلوه) قال في "القاموس": المقل الغمس في الماء والغوص فيه، أي اغمسوه.

(فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء, وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء) أي بطبعه يبتدأ بإيقاع جناحه الذي فيه الداء، فيقي به نفسه من الهلاك (فليغمسه كله) أي ليطرحه، والظاهر أن الداء والشفاء محمولان على الحقيقة،


(١) في نسخة: "إحدى".
(٢) في نسخة بدله: "دواء".

<<  <  ج: ص:  >  >>