للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٨) بَابٌ: كَيْفَ كَانَ يَصُومُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟

٢٤٣٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عن أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن أَبِي سَلَمَةَ بْن عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (١) - صلى الله عليه وسلم - يصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وُيفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ

===

عامة المتأخرين لم يروا به بأسًا، قوله: "وقيل: تفريقها"، قال في "التنوير" و"شرحه": وندب تفريق صوم الست من شوال، ولا يكره التتابع على المختار خلافًا للثاني.

قال ابن عابدين في "منحة الخالق" (٢): قوله: لكن عامة المتأخرين لم يروا به بأسًا، قد سرد عبارتهم العلامة القاسم في "فتاواه" ورد قول من صحح الكراهة، فراجعه.

(٥٨) (بَابٌ: كَيْفَ كَانَ يَصُومُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -؟ )

أي: تطوعًا

٢٤٣٤ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم) من الشهر (٣) متتابعًا (حتى نقول: لا يفطر) في الشهر (ويفطر) كذلك في هذا الشهر أو غيره متتابعًا (حتى نقول:


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) "منحة الخالق على البحر الرائق" (٢/ ٢٧٨).
(٣) قال الغزالي في "الإحياء" (١/ ٢١٧): الفقيه بدقائق الباطن ينظر إلى أحواله، فقد يقتضي حاله دوام الصوم، وقد يقتضي دوام الفطر، وقد يقتضي مزج الإفطار بالصوم، فإذا فهم المعنى وتحقق جده في سلوك طريق الآخرة بمراقبة القلب، لم يخف عليه صلاح قلبه، وذلك لا يوجب ترتيبًا مستمرًا، ولذلك روي أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم حتى يقال: لا يفطر، الحديث، كذا في "شرح الإحياء" (٤/ ٤٤٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>