للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَوْجِى, فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ». [٢/ ١٥٣]

(٣٦٥) بَابُ الدُّعَاءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ (١)

١٥٣٤ - حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْمُرَجَّى, حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ, أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ ثَرْوَانَ,

===

زوجي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صلَّى الله عليك وعلى زوجك).

قال ابن الملك: الصلاة بمعنى الدعاء والتبرك، قيل: يجوز على غير النبي، قال الله تعالى في معطي الزكاة: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}، وأما الصلاة التي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنها بمعنى التعظيم والتكريم، فهي خاصة له، قال ابن حجر: اختلفوا في الدعاء بلفظ الصلاة يعني لغير النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: يكره وإن أراد بها مطلق الرحمة، وقيل: يحرم، وقيل: خلاف الأولى، وقيل: يسن، وقيل: يباح إن أراد بالصلاة مطلق الرحمة، ويكره إن أراد بها مقرونة بالتعظيم، انتهى. والمانعون يجعلون هذا من خصوصياته عليه الصلاة والسلام، انتهى، قاله القاري (٢).

(٣٦٥) (بَابُ الدُّعَاءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ)

لفظ الظهر زائد لتحسين الكلام، أي إذا غاب مسلم فدعا له أخوه المسلم في غيبته تقبل عند الله تعالى, لأنها مقرونة بالإخلاص، وخالية عن الرياء والسمعة

١٥٣٤ - (حدثنا رجاء بن المرجى، نا النضر بن شميل) مصغرًا، المازني، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو، كان إمامًا في العربية والحديث، وهو أول من أظهر السُّنَّةَ بمرو وجميع خراسان، ثقة ثبت.

(أنا موسى بن ثروان) ويقال بالفاء بدل المثلثة، ويقال بالسين المهملة،


(١) في نسخة بدله: "باب دعاء الغائب للغائب".
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٤/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>