للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١٨) بَابٌ في الشَّفَاعَةِ

٥١٣١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا سُفْيَانُ، عن بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اشْفَعُوا إلَيَّ لِتُؤْجَرُوا، وَلْيَقْضِ الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ" (١). [خ ٧٤٧٦، م ٢٦٢٧، ت ٣٦٧٢، ن ٢٥٥٦، حم ٤/ ٤٠٠]

===

(١١٨) (بابٌ في الشَّفَاعَةِ)

٥١٣١ - (حدثنا مسدد، نا سفيان، عن بريد) بن عبد الله (بن أبي بردة، عن أبيه) والمراد ها هنا بأبيه: هو جده أبو بردة، لأن بريد بن عبد الله بن أبي بردة يروي عن جده أبي بردة، وليس له رواية عن أبيه، بل ليس لعبد الله بن أبي بردة رواية في الصحاح. قال الحافظ في "لسان الميزان" (٢): أخرج حديثه ابن منده في "المعرفة"، ولم أرَ له ذكرًا في كتب الرجال، والمشهور رواية ولده بريد بن عبد الله عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، ففي "الصحيحين" وغيرهما من ذلك فوق أربعين حديثًا، وفي النسخة المدنية التي عليها المنذري عن بريد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

(عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اشفعوا إليَّ لِتؤجروا) أي إذا جاء أحد إليَّ سائلًا اشفعوا له ليحصل لكم أجر الشفاعة من الله سبحانه (وليقض الله على لسان نبيه) للسائل (ما شاء) أي إعطاء ما سأل أو منعه، ولكن يكون لكم الأجر على كل حال.


(١) زاد في نسخة:
٥١٣٢ - حَدّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السرْحِ قَالَا: نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن وَهْبِ بْنِ مُنبهٍ، عن أَخِيهِ، عن مُعَاوِيَةَ: "اشْفَعُوا تْؤْجَرُوا فَإنِّي لأُرِيدُ الأَمْرَ فَأُؤَخِّرُهُ كَيْمَا تَشْفَعُوا فَتُؤْجَرُوا، فَإنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -قَالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا". [ن ٢٥٥٧]. قلت: قال المزي بعد إيراده في "التحفة" (٨/ ١٤٨) رقم (١١٤٤٧): حديث أبي داود في بعض النسخ من رواية اللؤلوي، ولم يذكره أبو القاسم.
٥١٣٣ - حَدَثنَا أَبُو مَعْمَرٍ، نَا سُفْيانُ، عن بُرَيْدٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ، عن أَبِي مُوسَى، عن النَبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ. [تقدم برقم ٥١٣١]. قلت: قال المزي بعد إيراده في "التحفة" (٦/ ١٩٦) رقم (٩٠٣٦): حديث أبي معمر في رواية أبي بكر بن داسة عن أبي داود، ولم يذكره أبو القاسم.
(٢) انظر: "لسان الميزان" (٤/ ٤٤١ رقم ٤١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>