للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "خَطَبَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- النَّاسَ بِمِنًى, وَنَزَّلَهُمْ (١) مَنَازِلَهُمْ, فَقَالَ: «لِيَنْزِلِ الْمُهَاجِرُونَ هَا هُنَا» , وَأَشَارَ إِلَى مَيْمَنَةِ الْقِبْلَةِ «وَالأَنْصَارُ هَا هُنَا». وَأَشَارَ إِلَى مَيْسَرَةِ الْقِبْلَةِ «ثُمَّ لْيَنْزِلِ النَّاسُ حَوْلَهُمْ». [حم ٤/ ٦١، ق ٥/ ١٣٨]

(٦٩) بَابٌ: أَيُّ يَوْمٍ يَخْطُبُ بِمِنًى؟

١٩٥٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ

===

(عن رجل (٢) من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) لم أقف على تسميته (قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس بمنى)، وسيجيء ما ذكر في الخطبة في الباب الآتي: "باب ما يذكر الإِمام في خطبته بمنى".

(ونزَّلهم) أي عَيَّن لهم (منازلهم، فقال: لينزل المهاجرون ههنا، وأشار إلى ميمنة القبلة، والأنصار ههنا، وأشار إلى ميسرة القبلة)، أي إذا استقبلت القبلة وتوجهت إليها فالجانب الذي على يمينك هو ميمنة القبلة، وما على يسارك فهو يسارها، وسيأتي في الحديث الآتي: "ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد"؛ فوجه الجمع بينهما أن المهاجرين نزلوا على يمين القبلة في مقدمه، والأنصار في جانب اليسار في مؤخر المسجد وورائه.

(ثم لينزل الناس) أي غير المهاجرين والأنصار (حولهم) وإنما عيَّن لهم منازلهم لئلا يختلطوا، ويكون بعضهم قريبًا من بعض، ولا يلحق لهم ضيق في حاجاتهم.

(٦٩) (بابٌ: أَيُّ يَوْمٍ يَخْطُبُ بِمِنًى؟ (٣)

١٩٥٢ - (حدثنا محمد بن العلاء، نا ابن المبارك، عن إبراهيم بن


(١) في نسخة: "أنزلهم".
(٢) وسيأتي الحديث بدون الواسطة، وبرواية الواسطة ذكره صاحب "البداية والنهاية" (٥/ ٢١٨) عن مسند أحمد. (ش).
(٣) حاصل ما في "الأوجز": أن خطب الحج أربعة عند الشافعي وأحمد، وثلاثة عندنا ومالك، وتقدم البسط. [انظر الأوجز: (٨/ ١٨٩، ١٩٠)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>