للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ, دَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ عَلَى مَرْوَانَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَىْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ, فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْ (١) فِى نَحْرِهِ, فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ». (٢). [خ ٥٠٩، م ٥٠٥]

(١١١) باب مَا يُنْهَى (٣) عَنْهُ مِنَ الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَىِ الْمُصَلِّى

===

أي فعله مع الشاب من بني أبي معيط حين أراد أن يجتاز بين يديه وهو يصلي، فدفع في نحوه، وشكا إلى مروان ما لقي من أبي سعيد، فحدث أبو سعيد بهذا الحديث، وهذه القصة رواها مسلم في "صحيحه" ولم يذكره أبو داود في حديثه، واختصره.

(وسمعته منه) أي والحديث الذي سمعته من أبي سعيد (دخل أبو سعيد على مروان) بن الحكم (فقال) أبو سعيد: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا صلَّى أحدكم) مستقبلاً (إلى شيء) أي عود أو أسطوانة (يستره من الناس) أي من مرورهم (فأراد أحد أن يجتاز) أي يمر (بين يديه) أي قدامه بينه وبين سترته (فليدفع في نحره) أي بالإشارة (فإن أبى) أي لم يمتنع عن المرور (فليقاتله فإنما هو شيطان) فإن الشيطان كما يطلق على الجن يطلق على الإنس، كما في قوله تعالى: {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} (٤) أو يحمل على التشبيه أي مثل الشيطان.

(١١١) (بَابُ مَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ المُرُورِ) "من" بيان لما الموصولة (بَيْنَ يَدي المُصَلِّي) أي: قدامه


(١) وفي نسخة: "فليدفعه".
(٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود: قال سفيان الثوري: يمر الرجل يتبختر بين يديَّ، وأنا أصلي، فأمنعه، ويمر الضعيف، فلا أمنعه".
(٣) وفي نسخة: "نهي".
(٤) سورة الأنعام: الآية ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>