للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٩ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ أَبِى النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ, عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ, أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِىَّ أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِى جُهَيْمٍ يَسْأَلُهُ مَاذَا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمَارِّ بَيْنَ يَدَىِ الْمُصَلِّى؟ فَقَالَ أَبُو جُهَيْمٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَىِ الْمُصَلِّى مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ

===

٦٩٩ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد) المدني العابد، مولى ابن الحضرمي، وثَّقه ابن معين والنسائي وابن سعد والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان متزهدًا لم يخلف كفنا".

(أن زيد بن خالد الجهني أرسله) (٢) أي بسر بن سعيد (إلى أبي جهيم) بالتصغير، ابن الحارث بن الصمة بكسر المهملة وتشديد الميم، ابن عمرو الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: هو عبد الله بن جهيم بن الحارث بن الصمة، وقيل: اسمه الحارث (٣) بن الصمة، قيل: هو آخر غيره، صحابي معروف.

(يسأله) أي يسأل زيد بن خالد أبا جهيم (ماذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المار بين يدي المصلي؟ ) (٤) أي ماذا عليه من الإثم (فقال أبو جهيم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو يعلم المار بين يدي (٥) المصلي ماذا عليه) أي من الإثم والعقوبة (لكان أن يقف أربعين).


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) هكذا رواه جماعة، وقلبه ابن عيينة فجعل المرسل أبا جهيم والمرسل إليه زيدًا، بسطه ابن رسلان. (ش).
(٣) قال ابن رسلان: فعلى هذا لفظ "ابن" بين أبي جهيم وبين الحارث غلط. (ش).
(٤) بشرط أن يصلي إلى السترة، بسطه ابن رسلان. (ش).
(٥) اختلفوا في تحديده، فقيل: إذا مر بينه وبين سجوده، وقيل: بقدر ثلاثة أذرع، وقيل: بقدر رمية حجر. ولم يذكر في الحديث السترة، فقيل: المطلق محمول على المقيد، يعني إذا صلَّى إلى سترة "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>