للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، - وَأَوْمَأَ يَزِيدُ بِالْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ-: "امْرَأَةٌ آمتْ مِنْ زَوْجِهَا ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى يَتَامَاهَا حَتَّى بَانُوا أَوْ مَاتُوا". [حم ٦/ ٢٩]

(١٢٣) بابٌ في مَنْ (١) ضَمَّ يَتِيمًا

٥١٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَازِمٍ -، حَدَّثَنِي أَبِي، عن سَهْلٍ:

===

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا وامرأة سفعاءُ الخدَّين).

قال في "اللمعات": السفعة بضم المهملة، نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل: هو سواد مع لون آخر، أراد أنها بذلت نفسها، وتركت الزينة والترفه حتى تغير لونها وأسودَّ، لما تكابده من المشقة والضنك إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها.

(كهاتين يوم القيامة، وأومأ) أي أشار (يزيد) بن زريع (بالوسطى والسبابة) قال في "فتح الودود": والمراد من أمثال هذه الأحاديث: المبالغة، وإلَّا فدرجات الأنبياء أعلى وأجل.

(امرأة) عطف بيان لامرأة سفعاء، أو بدل منها، أو خبر مبتدأ محذوف، أي هذه إمرأة (آمتْ) بالمد أي تأيمت (من زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماهما حتى بانُوا) أي انقطعوا عنها لاستقلالهم، وعدم احتياجهم إليها بالبلوغ (أو ماتوا).

(١٢٣) (بابٌ في مَنْ ضَمَّ يتَيمًا)

٥١٥٠ - (حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أنا عبد العزيز- يعني ابن أبي حازم-، حدثني أبي) أي ابن أبي حازم، (عن سهل) قال المنذري:


(١) في نسخة: "في ضم اليتيم".

<<  <  ج: ص:  >  >>