للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآخَرِ، فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَامَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.

(١٢٢) بابٌ في فَضْلِ مَنْ عَالَ يَتَامَى (١)

===

الآخر، فجلست عليه، ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) من مجلسه (فأجلسه بين يديه).

قال المنذري (٢): هذا معضل، عمر بن السائب يروي عن التابعين، وأمه من الرضاعة حليمة السعدية أسلمت، وجاءت إليه، وروت عنه - صلى الله عليه وسلم -، روى عنها عبد الله بن جعفر، وأخته من الرضاعة الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة، وهي بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها ميم، لا تعرف في قومها إلَّا به، ويقال لها: الشماء بغير ياء، واسمها خذامة بكسر الخاء وفتح الذال المعجمتين، وبعضهم يقول: جُدامة بالجيم والدال المهملة، وبعضهم يقول: حذافة بالحاء المهملة، والذال المعجمة، وبعد الألف فاء، أسلمت، ووصلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصلة، وهي التي كانت تحضنه - صلى الله عليه وسلم - مع أمه وتوركه. وأخوه أيضًا من الرضاعة عبد الله بن الحارث، وأخته أيضًا من الرضاعة أنيسة بنت الحارث، وأبوهم الحارث بن عبد الْعُزَّى بن رفاعة السعدي زوج حليمة، انتهى.

(١٢٢) (بابٌ في فَضْلِ مَنْ عَالَ)، أي: تَعَهدَ وقام بمؤنة (يَتَامَى)

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": أورد فيه من الروايات ما ليس في كثير شيء منها تصريح باليتم، ويمكن أن تثبت الترجمة قياسًا، فإن الأجر لما كان في تربية أولاده بنفسه هذا القدر، فكيف من يربي ولد غيره، ويمكن أيضًا أن يراد بكلمة "من" المرأة لا أعم منها ومن الرجل، وإضافة التربية


(١) في نسخة: "يتيمًا".
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (٤/ ٤٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>