للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٨) بابُ الْهَدْىِ في الْكَلَامِ

٤٨٣٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ, حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ - يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ -, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ, عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ, عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ, عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ".

٤٨٣٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ, عَنْ مِسْعَرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا في الْمَسْجِدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ

===

(١٨) (بَابُ الْهَدْي في الْكَلَامِ)

أي: الطريقة عند الكلام وفيه

٤٨٣٧ - (حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثني محمَّد -يعني ابن سلمة-، عن محمَّد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن عمر بن عبد العزيز، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه) عبد الله بن سلام (قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ) أي أصحابه (يُكْثِرُ أن يَرْفَعَ طَرْفَه) أي بصره (إلى السماء).

كتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "التقرير" قوله: "يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء"، فيه إشارة إلى أن تحدثه وكلامه لم يكن يلهيه عن مقصده الأصلي الذي هو مبعوث له من الإنباء بأخبار السماء، فكذلك ينبغي أن يكون المؤمن في كلامه وبيانه وسائر أحواله وشأنه لا يلهو عن طاعة ربه وذكره، ولا يفتر عن واجبه وندبه، وعلى هذا فالرواية بيان لما ينبغي أن يكون المكلف عليه في كلامه، فكان من باب هدي الكلام من غير تكلف، انتهى.

٤٨٣٨ - (حدثنا محمَّد بن العلاء، نا محمَّد بن بشر، عن مسعر، قال: سمعت شيخًا في المسجد) أي مسجد الكوفة (يقول: سمعت جابر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>