للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ، يَنْكَأ لَكَ عَدُوًّا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى جَنَازَةٍ" (١) [حم ٢/ ١٧٢، ك ١/ ٣٤٤]

(١٣) بَابُ كَرَاهِيَّةِ تَمَنِّي الْمَوْت

٣١٠٨ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ، نَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ

===

النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا جاء الرجل يعود مريضًا فليقل: اللهم اشْفِ عبدَك ينكأ) أي يجرح (لك) أي لمرضاتك (عدوًا، أو يمشي لك إلى جنازة) ذكر فعلين، أحدهما من أعالي الأفعال وهو نكاية العدو، والمراد به الجهاد، والثاني من أدانيها، وهو المشي إلى الجنازة، وهو على الاستحباب بالكفاية.

قال في "القاموس" (٢) في الناقص اليائي: نكى العدوِّ، وفيه، نكايةً: قَتَلَ، وَجَرَحَ، والقَرْحَةَ: نَكَأَهَا، وقال في المهموز: نَكَأ القَرْحَةَ، كمنع: قَشَرَهَا قبل أن تَبْرَأَ فَنَدِيَتْ، وَالعَدُوَّ: نَكَأَهم.

وقال في "المجمع" (٣): أو ينكي لك عدوًا، من نكيت في العدو أنكي، إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك، وقد يهمز لغة [فيه]، يقال: نكأت القرحة إذا قشرتها، ينكأ بالجزم جوابًا للأمر، وبالرفع استئنافًا، وجمع بينهما، فإن الأول: كدح في العقاب على عدو الله، والثاني: سعي في إيصال الرحمة إلى ولي الله، وصوب القاضي غير المهموز؛ لأن المهموز من نكأت القرحة، وليس هذا موضعه إلا على تجوز.

(١٣) (بابُ كَرَاهِيَّةِ تَمَنِّي الْمَوْتِ)

٣١٠٨ - (حدثنا بشر بن هلال، ثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وقال ابن السرح: إلى صلاة".
(٢) "ترتيب القاموس المحيط" (٤/ ٤٤١، ٤٣٤).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٨٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>