للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السين الثانية وفتح التاء المثناة من فوقها وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى سجستان الإِقليم المشهور، وقيل: بل نسبته إلى سجستان أو سجستانة قرية من قرى البصرة، والله أعلم.

وروى شهاب الدين الحموي عن محمد بن أبي نصر أنه تَتَبَّعَ البصريين فلم يعرفوا بالبصرة قرية يقال لها سجستان، غير أن بعضهم قال: إن بقرب الأهواز قرية تسمى بشيء من نحو ما ذكره، ولم يذكر أحد من الحفاظ أنه من غير سجستان المعروف، وينسب إليها السجزي، وهو من عجيب التغيير في النسب (١).

وقال السمعاني: السّجستاني نسبة إلى سجستان، وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل (٢).

وقال تاج الدين السبكي: الإِقليم المعروف المتاخم لبلاد الهند (٣).

وقال الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي: هذه النسبة إلى "سيستان" البلد المعروف فيما بين "السند" و"الهراة" بقرب "قندهار" و"جشت" (٤).

وإن سجستان الآن في بلاد أفغانستان.

[ولادته]

ولد الإِمام أبو داود سنة اثنتين ومائتين (٥).

وكان أبو داود قد سكن البصرة، وقدم بغداد غير مرة، وروى كتابه المصنف في السنن بها، ونقله عنه أهلها (٦)، وآخر مرة زارها سنة ٢٧١ هـ (٧).


(١) "معجم البلدان" (٥/ ٣٧).
(٢) كتاب "الأنساب" (٣/ ٢١).
(٣) "طبقات الشافعية الكبرى" (٢/ ٢٩٣).
(٤) "بستان المحدثين" (ص ١٠٧).
(٥) "طبقات الشافعية الكبرى" (٢/ ٢٩٣).
(٦) "تاريخ بغداد" (٩/ ٥٦).
(٧) "مفتاح السعادة" (٢/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>