للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَخَلَ (١) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى رَاحِلَتِهِ وَخَلْفَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ, فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشَرَابٍ فَأُتِىَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَدَفَعَ فَضْلَهُ إِلَى أُسَامَةَ (٢) فَشَرِبَ مِنْهُ, ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ, كَذَلِكَ فَافْعَلُوا» , فَنَحْنُ هَكَذَا, لَا نُرِيدُ أَنْ نُغَيِّرَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-". [م ١٣١٦، حم ١/ ٣٦٩]

(٩٠) بَابُ الإِقَامَةِ بِمَكَّةَ

٢٠٢٢ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى الدَّرَاوَرْدِىَّ -, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ

===

والعسل والسويق؛ لأنه (دخل) علينا (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته وخلفه) أي: ردفه (٣) (أسامة بن زيد، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشراب فأتي بنبيذ فشرب منه ودفع فضله) أي بقيته (إلى أسامة فشرب منه) أي أسامة من النبيذ.

(ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحسنتم وأجملتم) أي فعلتم فعلًا حسنًا جميلًا (كذلك فافعلوا) أي إذا فعلتم ذلك في ماضي الزمان فافعلوا فيما يأتي كذلك (فنحن هكذا) نفعل، (لا نريد أن نغير) أي نبدل (ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) واستحسنه.

(٩٠) (بَابُ الإقَامَةِ بِمَكَّةَ) للمهاجر

٢٠٢٢ - (حدثنا القعنبي، نا عبد العزيز -يعني الدراوردي-، عن عبد الرحمن بن حميد) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني،


(١) زاد في نسخة: "علينا".
(٢) في نسخة: "أسامة بن زيد".
(٣) وتقدَّم في "باب في الهدي إذا عطب": أردف عليًا، والظاهر أن هذا في فتح مكة، كما في "البخاري" برقم (٢٩٨٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>