للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧) بَابُ مَنْ قَالَ: فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا (١) ثَلَاثِينَ

٢٣٢٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ،

===

قال الحافظ (٢): وروى أبو داود، والنسائي، وابن خزيمة، من طريق ربعي، عن حذيفة مرفوعًا: "لا تقدموا الشهر" الحديث، وقيل: الصواب فيه عن ربعي، عن رجل من الصحابة مبهم، ولا يقدح ذلك في صحته.

وقال في "التلخيص الحبير" (٣): ورواه الثوري، وجماعة عن منصور، عن ربعي، عن رجل من الصحابة غير مسمى، ورجحه أحمد على رواية جرير.

وقال الزيلعي في "نصب الراية" (٤): قال ابن الجوزي: وحديث حذيفة هذا ضعفه أحمد، قال في "التنقيح": وهذا وهم منه، فإن أحمد إنما أراد أن الصحيح قول من قال: عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّ تسمية حذيفة وَهْمٌ من جرير، فظن ابن الجوزي أن هذا تضعيف من أحمد للحديث، وأنه مرسل، وليس هو بمرسل، بل متصل، إما عن حذيفة، وإما عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجهالة الصحابة غير قادحة في صحة الحديث.

(٧) (بَابُ مَنْ قَالَ: فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلَاثينَ)

والفرق بين هذه الترجمة والتي قبلها بأن الترجمة الأولى عقدت لإغماء هلال رمضان، بأنه إن أغمي هلال رمضان، فيكمل عدة أيام شعبان ثلاثين، وأما هذه الترجمة فمنعقدة لإغماء هلال شوال، بأنه إن أغمي هلال شوال، فيكمل عدة أيام رمضان، بأن يصام ثلاثون يومًا من رمضان

٢٣٢٧ - (حدثنا الحسن بن علي، نا حسين، عن زائدة،


(١) في نسخة: "فعدوا".
(٢) "فتح الباري" (٤/ ١٢١).
(٣) (٢/ ٤٣٢).
(٤) (٢/ ٤٣٩)، وانظر: "التعليق المغني على سنن الدارقطني" (٢/ ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>