للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ"، وَكَانَتِ الْبِلَادُ إِذْ ذَاكَ حَرْبًا، "فَإِنْ لَمْ تَأتُوهُ وَتُصَلُّوا فِيهِ، فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ في قَنَادِيلِهِ". [جه ١٤٠٧، حم ٦/ ٤٦٣]

(١٥) بَابٌ: في حَصَى الْمَسْجِدِ

٤٥٦ - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ تَمَّامِ بْنِ بَزِيعٍ،

===

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ائتوه) وفي رواية (١): "أرض المحشر والمنشر ائتوه"، وصيغة الأمر للندب أو للإباحة (فصلوا فيه) أي في مسجده، وفي رواية: "فإن الصلاة فيه كألف صلاة". (وكانت البلاد إذ ذاك حربًا) أي كانت الحرب قائمة إذ ذاك في البلاد بين المسلمين والمشركين، فلا يقدر أحد من المسلمين ليسافر إليه ويأتيه. وفي بعض الروايات: "قالت: أرأيت يا رسول الله من لم يطق أن يأتيه؟ قال: فإن لم يطق أن يأتيه فليهد إليه زيتًا يسرج فيه، فمن أهدى إليه كان كمن صلَّى فيه".

(فإن لم تأتوه) أي فإن لم تقدروا على أن تأتوه (وتصلوا فيه، فابعثوا بزيت) (٢) أي دهن الزيتون (يسرج (٣) في قناديله) أي في قناديل مسجده.

(١٥) (بَابٌ: في حَصَى الْمَسْجدِ)

الحصى: صغار الحجارة، الواحد حصاة، وجمعه: حصيات وحصى، أي: هل يفرش في المسجد وهل يخرج منها كالقذى والغبار؟

٤٥٦ - (حدثنا سهل بن تمام) بتشديد الميم (ابن بزيع) بفتح الموحدة


(١) كما في ابن ماجه. (ش).
(٢) والجامع بينهما أن الصلاة نور. (ش).
(٣) قال ابن رسلان: وفيه إسراج القناديل في المساجد، وأول من أسرج في المساجد تميم الداري، قلت: الظاهر أن المراد الاعتياد، وإلَّا فالجواز ثابت برواية الباب، وما يتوهم أن السراج لم يكن في زمنه - صلى الله عليه وسلم - يأبى عنه ما سيأتي في "باب إطفاء النار بالليل". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>