للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦) بَابٌ فِيمَنْ سَقَى رَجُلًا سُمًّا أَوْ أَطْعَمَهُ فَمَاتَ، أَيُقَادُ مِنْهُ؟

٤٥٠٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ, نَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ, نَا شُعْبَةُ, عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ, فَأَكَلَ مِنْهَا فَجِئَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ, فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ, فَقَالَ: "مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَلِكَ", أَوْ قَالَ: "عَلَيَّ". قَالَ: فَقَالُوا:

===

قال المنذري (١): الحَسَنُ هذا هو البصري، ولم يسمع من جابر بن عبد الله فهو منقطع، ومطرٌ الوراق: ضعفه (٢) غير واحد، لم يخرج سماعه من الحسن، وقد روي هذا عن الحسن، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. انتهى.

(٦) (بَابٌ فِيمَنْ سَقَى رَجُلًا سَمًّا أَوْ أَطْعَمَهُ فَمَاتَ، أَيُقَادُ مِنْهُ؟ )

٤٥٠٨ - (حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، نا خالد بن الحارث، نا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك: أن امرأةً يهوديةً أتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم - بشاةٍ مسمومةٍ) أي أُدخل في لحمها السمُّ (فأكل) (٣) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (منها) أي من الشاة المسمومة (فجيء بها) أي باليهودية (إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألها) أي اليهوديةَ (عن ذلك) أي عن إدخال السمّ فيها وما أرادتْ بذلك؟ (فقالتْ: أردتُ لأقتُلَك، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما كان الله ليُسلِّطكِ على ذلك) أي على قتلي (أو قال: عَلَي) شك من الراوي.

(قال) أنس: (فقالوا) أي الصحابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) "مختصر سنن أبي داود" (٦/ ٣٠٧).
(٢) انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٦٨، ١٦٩).
(٣) كان في سنة ٧ هـ، كذا في "التلقيح" (ص ٤٥). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>