قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذِهِ أُخْتُ مَرْحَبٍ الْيَهُودِيَّةُ الَّتِى سَمَّتِ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-.
===
(أَلا نَقتلها؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا)؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يَنتقِم لنفسه، يقول أنس:(فما زلتُ أعرفها) أي أثر السمِّ (في لَهَوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بفتحتين، جمع لهاة، هي اللحمات في سقف أقصى الفم.
قال في "القاموس"(١): واللَّهاةُ: اللحْمَةُ المُشْرِفَةُ على الحَلْقِ، أو ما بين مُنقَطَع أصل اللِّسان إلى مُنْقَطَع القَلْبِ من أَعْلى الفَمِ.
٤٥٠٩ - (حدثنا داود بن رشيد، نا عباد بن العوام، ح: ونا هارون بن عبد الله، نا سعيد بن سليمان، نا عباد) بن العوام، (عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة- قال هارون: عن أبي هريرة-) ولم يقل ما قاله داود بن رشيد، ولعله ذكر الحديث مرسلًا:(أن امرأةً من اليهود أَهدتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاةً مسمومةً) أي جُعل فيها السمَّ (قال: فما) نافيةً (عَرَض) أي تعرَّض (لها) بالقتل (النبي - صلى الله عليه وسلم -).
(قال أبو داود: وهذه) أي المرأةُ اليهوديةُ (أخت مَرْحَبٍ اليهودية التي سَمَّتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -).