للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٨٩) بابٌ فِى نَبِيذِ السِّقَايَةِ

٢٠٢١ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ, حَدَّثَنَا خَالِدٌ, عَنْ حُمَيْدٍ, عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَالُ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ يَسْقُونَ النَّبِيذَ, وَبَنُو عَمِّهِمْ يَسْقُونَ اللَّبَنَ وَالْعَسَلَ وَالسَّوِيقَ, أَبُخْلٌ بِهِمْ أَمْ حَاجَةٌ؟ قَالَ (١) ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا بِنَا مِنْ بُخْلٍ وَلَا بِنَا مِنْ حَاجَةٍ, وَلَكِنْ

===

وأصله: الميل والعدول عن الشيء؛ فإنه في واد غير ذي زرع، فالواجب أن يجلبوا إليها الأرزاق ليتسع، فمن اجتهد في تضييقه بالاحتكار فقد ظلم، "مجمع" (٢).

(٨٩) (بَابٌ: في نَبِيذِ السِّقَايَةِ)

أي في فضل سقي الحاج النبيذَ

والنبيذ: ما يُعمَل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير، نَبَذْتُ التمرَ والعنبَ: إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذًا، والانتباذ: أن يُجعَل نحو تمر أو زبيب في الماء ليحلو فيشرب، "مجمع" (٣).

٢٠٢١ - (حدثنا عمرو بن عون، أنا خالد، عن حميد، عن بكر بن عبد الله قال: قال رجل لابن عباس: ما بال) أي حال (أهل هذا البيت) أي بيت عباس بن عبد المطلب (يسقون النبيذ، وبنو عمهم يسقون اللبن والعسل والسويق، أبخل بهم أم حاجة) أي فقر؟

(قال ابن عباس: ما بنا من بخل، ولا بنا من حاجة) أي ليس لنا شيء قليل من البخل والفقر (ولكن) نفعل ذلك ونؤثر سقايةَ النبيذ على سقاية اللبن


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٤٨١).
(٣) "المصدر السابق" (٤/ ٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>