للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، قَالَ: وَسُمَّ في الذِّرَاعِ، وَكَانَ يُرَى أَنَّ الْيَهُودَ هُمْ سَمُّوهُ". [انظر سابقه]

(٢٣) بَابٌ: في أَكْلِ الدُّبَّاءِ

٣٧٨٢ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يقُولُ: "إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسٌ: فَذهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى ذَلِكَ الطَّعَام، فَقَرَّبَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ وَمَرْقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ،

===

قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الذراع) لأنه أسرع نضجًا، وألذُّ لحمًا، وأبعدُ عن موضع الأذى (قال: وسُمَّ) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جُعل السم (في الذراع، وكان يُرى) بصيغة المجهول، ويحتمل المعروف (إن اليهود هم سَمّوهُ) (١) أي أطعموه السم في الذراع.

(٢٣) (بَابٌ: في أَكْلِ الدُّبَّاءِ)

وهو القرع

٣٧٨٢ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: إن خياطًا) قال الحافظ (٢): لم أقف على اسمه، لكن في رواية ثمامة عن أنس أنه كان غلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي لفظ: أن مولى له خياطًا دعاه.

(دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعه) وكان الطعام ثريدًا، (قال أنس: فذهبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك الطعام، فقرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبزًا من شعير ومرقًا فيه دباء وقديد) أي لحم مملوح مجفف في الشمس.


(١) الحديث رواه الترمذي في "الشمائل" باب ما جاء في إدام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ص ١٢٧).
(٢) "فتح الباري" (٩/ ٥٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>