٢٩٤٧ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا جَرِيرٌ، عن مُطَرِّفٍ، عن أَبِي الْجَهْمِ، عن أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ (١) - صلى الله عليه وسلم - سَاعِيًا ثُمَّ قَالَ:"انْطَلِقْ أَبَا مَسْعُودٍ لَا أُلْفِيَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَجِيءُ وَعَلَى ظَهْرِكَ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ لَهُ رُغَاءٌ قَدْ غَلَلْتَهُ"، قَالَ: إِذًا لَا أَنْطَلِقُ، قَالَ:"إِذًا لَا أُكْرِهُكَ". [مجمع الزوائد ٣/ ٣٦٥، طب ١٧/ ٢٤٧]
===
عليه حكم، ومحل ذلك إذا لم يأذن له الإِمام في ذلك لما في حديث معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن فقال:"لا تصيبن شيئًا بغير إذني، فإنه غلول".
(١٢)(بَابٌ: فِي غُلُولِ الصَّدَقَةِ)
أي من مالها
٢٩٤٧ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير، عن مطرف، عن أبي الجهم) هو سليمان بن الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثي الجوزجاني، مولى البراء بن عازب، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، ونقل ابن خلفون عن ابن عمير توثيقه.
(عن أبي مسعود الأنصاري قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعيًا) أي عاملًا على الصدقة (ثم قال: انْطَلِقْ أبا مسعودٍ لا أُلْفِيَنَّكَ) أي لا أجدنّك (يومَ القيامة تجيء وعلى ظهرك بعيرٌ من إبل الصدقة له رغاء قد غَلَلْتَه) أي أخذتَه بغير حق (قال: إذًا لا أَنْطَلِقُ) أي على العمل لما فيه من احتمال الوقوع في الخطر، فأنكر ذلك تورعًا (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذًا لا أُكرِهُكَ).