للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ بَنُو آدمَ، وَادمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ، إنَّمَا هُم فَحْمٌ مَنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لِيَكونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلَانِ الَّتِي تَدْفعُ بِأَنْفِهَا النَتَنَ". [ت ٣٩٥٥، حم ٢/ ٣٦١, ق ١٠/ ٢٣٢]

(١١٣) بَابٌ في الْعَصَبِيَّةِ

٥١١٧ - حَدَّثَنَا النّفَيْلِيُّ، نَا زُهَيْرٌ، عَن (١) سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عن أَبِيهِ قَالَ: "مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الَّذِي رَدِيَ، فَهُوَ يُنْزَعُ

===

رجلان، أحدهما (مؤمن تقي) والثاني (فاجر شقي)، فالمحمود عند الله من هو مؤمن تقي، والفاجر الشقي مذموم.

(أنتم) كلكم (بنو آدم، وآدم من تراب) فنتيجته أنكم من تراب، فلا فخر لأحد على أحد إلَّا بالإيمان والتقوى (ليدعن) أي ليتركن (رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم) أي عند الله لفجورهم وشقاوتهم (أو ليكونن أهون على الله من الجعلان) بكسر الجيم وسكون العين، جمع جعل بضم ففتح، دويبة سوداء تدير الخراءة بأنفها (التي تدفع بأنفها النتن).

(١١٣) (بَابٌ في الْعَصَبِيَّةِ)

أي: الحمية الجاهلية، بأن يحامي قومه مع كونهم على الباطل والظلم

٥١١٧ - (حدثنا النفيلي، نا زهير، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: من نصر قومه) وحماه (على غير الحق فهو كالبعير الذي رَدِي) (٢) أي: تردى وسقط في البئر (فهو ينزع)


(١) في نسخة: "حدثنا".
(٢) في نسخة: "رَدَى".

<<  <  ج: ص:  >  >>