للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إيرادات ابن الجوزي. ولا تعجب من ابن الجوزي أنه كيف حكم عليها بالوضع وهي في "سنن أبي داود"؛ فإنه متساهل في الحكم بالوضع، كما أن الحاكم متساهل في الحكم بالتصحيح، وتساهلهما مشهور.

وقال شيخ الإِسلام ابن حجر: إن تساهله أي تساهل ابن الجوزي [في "الموضوعات"]، وتساهل الحاكم في "المستدرك" أعدم النفع بكتابيهما، إذ ما من حديث فيهما إلَّا ويمكن أن يكون بما وقع فيه التساهل (١).

وقد بسط الكلام في هذا الأمر العلامة الشيخ محمد زكريا في مقدمة كتابه "لامع الدراري" (ص ١٩٨) على موضوعات ابن الجوزي.

وإني أيضًا قد أخرجت من التعقبات إيرادات ابن الجوزي على الكتب الستة في جزء، وسمَّيته: "الدفاع عما أورده ابن الجوزي على الصحاح". هو مخطوط.

[درجات أحاديث "السنن"]

ذكر الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٢) أن الأحاديث في "سنن أبي داود" ستة أنواع، فقال:

١ - إن أعلى ما في كتاب أبي داود من الثابت ما أخرجه الشيخان، وذلك نحو من شطر الكتاب.

٢ - ثم يليه ما أخرجه أحد الشيخين ورغب عنه الآخر.

٣ - ثم يليه ما رغبا عنه وكان إسناده جيدًا سالمًا من علة وشذوذ.

٤ - ثم يليه ما كان إسناده صالحاً وقبله العلماء لمجيئه من وجهين لينين فصاعداً.


(١) "التعقبات على الموضوعات" (ص ١)، و"تدريب الراوي" (ص ١٨١).
(٢) (١٣/ ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>